-A +A
محمد حفني (القاهرة)

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، تسجيل زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر، فجر الأربعاء، شعر به عدد كبير من سكان القاهرة الكبرى.

وأوضح المعهد أن الزلزال وقع على بُعد 265 كيلومتراً من شمال غربي محافظة مرسى مطروح في الساعة 4:33 صباحاً، وبعمق 13.68 كيلومتر.

وأصاب الزلازل عدداً من المصريين بحالة من الفزع والرعب، وسط مخاوف من وجود هزات أرضية ، لكونه أعاد للأذهان ما شهدته عدد من دول المنطقة من بينها زلزال المغرب وفيضانات ليبيا، ومن قبلها زلزال تركيا وسورية.

جاءت الهزة الأرضية في مصر، بعد أيام من توقعات للعالم الهولندي فرانك هوجربيتس، الذى رجح فيها حدوث بعض التجمعات من الهزات القوية في الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر تقريباً، كما اعتبر أن الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر قد تشهد نشاطاً زلزالياً قويّاً نسبياً، لكنه لم يحدد مصر على الإطلاق، كما ألمح إلى إمكانية حدوث هذا النشاط بالقرب من سواحل البرتغال أو إسبانيا أو المغرب.

وقبل ساعات من وقوع الهزة الأرضية بمطروح، أكد رئيس الشبكة القومية للزلازل رئيس قسم الزلزال بالمعهد القومي للفلك والبحوث الجيوفيزيقية الدكتور شريف الهادي، رفض توقعات العالم الهولندي، واصفاً حديثه بأنه كلام غير علمي وغير مدروس وغير مسؤول، مؤكداً أنه من المستحيل التنبؤ بزلزال معين وتحديد موقعه ونشاطه وقوته.

وسبق أن أكد الدكتور جاد القاضي عميد المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، أن البلاد تشهد يومياً هزات يتم رصدها وتسجيلها، لكنها غير محسوسة، ولا يشعر بها المواطنون، وقال إن طبيعة الزلازل التي تحدث في الأراضي المصرية لها قوة أقل من المتوسط، موضحاً أن مناطق في شمال وشرق البلاد هي الأكثر عرضة للهزات لكن لا يشعر بها المواطنون.

وتعمل الشبكة القومية للزلازل في مصر من خلال أكثر من 70 محطة تم اختيار أماكنها بدقة في ضوء التاريخ الزلزالي لمصر كلها، وأصبح مستحيلاً حدوث أي زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.